قررت مجموعة طيران الأمارات يوم الأحد تسريح "عدد" من موظفيها بسبب الصعوبات الناجمة عن ازمة فيروس كورونا المستجد ولكن بدون تحديد عددهم.
وقالت المجموعة في بيان لها إنها تخطط لخفض الوظائف بسبب وباء "كوفيد 19" لكنها لم تحدد العدد.
وأضاف البيان "قمنا بمراجعة كافة السيناريوهات الممكنة للحفاظ على عملياتنا التشغيلية، ولكننا وصلنا إلى استنتاج أنه للأسف يتعين علينا أن نودع عددا من الأشخاص الرائعين الذين عملوا معنا".
وأشار المتحدث باسم الشركة في تصريحات نقلها المكتب الإعلامي لحكومة دبي "في هذه الأوقات الصعبة ورغم أننا بدأنا بالعودة تدريجيا إلى الطيران مع اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، أثرت هذه الجائحة بشكل كبير على قطاعات صناعية كثيرة حول العالم ورغم سعينا للحفاظ على عائلتنا كما هي إلا أننا راجعنا جميع السيناريوهات الممكنة للحفاظ على قدراتنا التشغيلية، ووصلنا إلى استنتاج يقضي بأننا يجب أن نقول وداعا لبعض الأناس الرائعين الذين عملوا معنا".
وأضاف المتحدث باسم طيران الإمارات "نقوم بإعادة تقييم الوضع بشكل مستمر وعلينا أن نتأقلم مع هذه الفترة الانتقالية، لا ننظر إلى هذا الأمر باستخفاف، وتفعل الشركة كل ما باستطاعتها لحماية الوظائف حيث نستطيع". وتابع المتحدث "لقد أُجبرنا على اتخاذ هذه القرارات الصعبة وسنعامل هؤلاء الناس بعدل واحترام، وسنعمل مع الموظفين المتضررين للتأكد من تلقيهم الرعاية والاهتمام بالطرق الضرورية".
وتوظف المجموعة الإماراتية نحو 100 ألف شخص.
وخفضت الشركة في آذار الماضي الرواتب الأساسية موقتا بنسب تراوح بين 25 و50% لغالبية العاملين فيها. وكانت المجموعة توقعت في 10 أيار مرور 18 شهراً على الأقل قبل أن يعود الطلب على السفر إلى طبيعته.
وكانت الخطوط الجوية الكويتية اعلنت إقالة 1500 موظف غير كويتي بسبب "التأثير السلبي" لأزمة فيروس كورونا المستجد.
وكان اتحاد النقل الجوي الدولي توقع الشهر الماضي أن تكون عائدات شركات الطيران في المنطقة أقل ب 24.5 مليار دولار من عام 2019.
وأكّدت المنظمة أنّ توقف حركة الطيران يهدد 1.2 مليون وظيفة في القطاع والقطاعات المرتبطة به في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أي نصف الوظائف في مجال الطيران.
يشار الى ان حركة النقل الجوي للمسافرين انخفضت بنسبة 51% في الشرق الأوسط منذ بداية أزمة فيروس كورونا، وفقا للاتحاد الدولي للنقل الجوي.
سيريانيوز